المشهور بين الفقهاء أن الخسوف مخصوص بالقمر، والكسوف مخصوص بالشمس (?)، والأشهر بين أهل اللغة (?) خلافه، وأنهما مستعملان (?) فيهما جميعاً، ولهم أقاويل وأشبهها وأصحها أنهما يستعملان فيهما على معنى واحد (?). والمعروف بين الفقهاء قد نقله أيضاً غير واحد من أهل الشأن، وقال صاحب "الصحاح" منهم: الأفصح في الشمس الكسوف، وفي القمر الخسوف (?). ومن أهل اللغة من فرَّق بينهما من وجه آخر فقال: الكسوف ذهاب بعض الضوء، والخسوف ذهاب جميعه (?).
ما ذكره من حديث الخسوف (?) صحيح متفق على صحته من رواية جماعة (?) من الصحابة منهم: عائشة، وابن عمر، وابن عباس،