ذكر أن الكلام إن كان مفهماً فالحرف الواحد منه مبطل للصلاة كقوله "ق" و"ع"، وإن لم يكن مفهماً (?) فلا تبطل إلا بتوالي حرفين (?). هذا أولًا فيه إطلاق الكلام على (?) غير المفيد، ومن المشهور أن اسم الكلام مخصوص بالمفيد (?)، لكن هذا اصطلاح النحويين، أما الفقهاء والأصوليون، واللغويون (?) فيطلقون اسم الكلام على المفيد وغير المفيد (?). قوله (?) " ((ق)) و ((ع)) " لا يستعمل إلا موصولًا بهاء السكت "قه" و"عه"، ولكنه بغير هاء السكت مفهم وإن كان لحناً، وإنما (?) اشترطنا حرفين في (?) غير المفهم؛ لأن ما دون الحرفين ليس من جنس الكلام (?)؛ لأن الكلام عبارة عن أصوات (منقطعة) (?) ومنتظمة (?)، إذ ما ليس كذلك فإنه صوت غُفْلٍ كصوت الأخرس، والبهيمة، ولا يتهيأ الانتظام