أبي ثور عن الشافعي أنّه جمع (?) رواية المنكبين ورواية الأُذُنَين هكذا. وفي رواية أخرى قليلة عن وائل (?): (إبهاميه إلى شحمة أذنيه) (?). ثم إنَّ المشهور في المذهب قطع القول بالرفع إلى حذو المنكبين (?)، ورجحه الشافعي (?) بأنّه أثبت إسناداً، ورواه عدد من الصحابة رضي الله عنهم، وهو مرجح أيضاً بأن الرواية اختلفت (?) عمن روى الرفع إلى محاذاة الأُذُنَين بخلاف من روى الرفع إلى حذو المنكبين (?).
والقول بالرفع إلى حذو الأُذُنَين منسوب فيما لا تحصيه من كتب المذهب (?) إلى أبي حنيفة، ومعدود ذلك من مسائل الخلاف بيننا وبينه. وأمّا الذي في "الوسيط" من جعل ذلك قولًا للشافعي (?) فغريب (?)، وما ذكره من الحكاية عن