لقد ترك الغزالي تراثاً ثراً من الكتب والمؤلفات، بل يعتبر من أكثر العلماء تأليفاً وتصنيفاً، بالمقارنة مع سنوات عصره التي لم تزد عن (55) سنة، حتى نُقل أنه: "أُحصيت كتب الغزالي التي صنَّفها، ووزِّعت على عصره، فخُصَّ كل يوم أربعة كراريس" (?).
وقد حُصرت كتبه وما نسب إليه فبلغت (457) كتاباً ورسالة.
وسوف يكتفى هنا بذكر كتبه في الفقه لبيان طول باعه وعظيم منزلته فيها، ولارتباطها بموضوع الدراسة:
(1) البسيط (?): وهو تلخيص لكتاب شيخه إمام الحرمين "نهاية المطلب في دراية المذهب" (?) الذي قال عنه السبكي: "لم يصنَّف في المذهب مثله فيما أجزم به" (?). وتوجد منه نسخة بقسم المخطوطات بالجامعة الإِسلاميَّة بالمدينة برقم (7111).
(2) الوسيط: وسيأتي الكلام عليه تفصيلاً.
(3) الوجيز: وهو مطبوع مشهور، له نحو سبعين شرحاً (?).