قوله في الآية الواردة في ملامسة النساء ولمسهن (?): "حمله الشافعي على الجسِّ باليد" (?) هو الجَسُّ بفتح الجيم (?)، وهذا التخصيص غير مرضي، فإن الشافعي إنَّما (?) حمله على التقاء البشرتين، والجسَّ باليد، واحتج بقول ابن عمر - رضي الله عنه -: (قُبلة الرجل امرأته وجسها بيده من الملامسة) (?)، والله أعلم.

قوله في طهر الملموس: "الثاني: ينتقض؛ تشوفاً إلى المعنى؛ لأنَّ الملامسة مفاعلة" (?) هذا كلام مشكل، لم يبينه في موضع آخر، وبيانه: أنا راعينا الشهوة في ذلك لإشعار لفظ الملامسة به، والملامسة مفاعلة تقتضي استواء الجانبين، والملموس يشارك اللامس في ثوران الشهوة، فجعل لامساً في الحكم، والله أعلم.

قوله: "فلكل ساقطة لاقطة" (?) الهاء فيه للمبالغة، وهذا مثل استعملوه في غير هذا يعنون به: لكل ساقطة من الكلام لاقطة يسمعه منك فيحصيه عليك (?)، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015