قوله: "بأجمُعهنّ" (?) الصحيح فيه أنه بضم الميم، وهو جمع كلمة جمع كالمجموع.
توجيه (?) قول من قال: لو اختارت الدنيا والفراق، لبانت بنفس هذا الاختيار (?)، أن (?) ذلك يقع مضاداً لصحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيجب عليها فراقها، والفرقة إذا وجبت وقعت، ولهذا استدللنا بوجوب الفرقة في اللعان على وقوعها.
والقول بوجوب جوابهن على الفور (?) ينبني على القول بالبينونة بنفس اختيار الفراق، آخذاً من أحد القولين في أن الجواب على الفور فيما إذا قال: لها طلقي نفسك (?). والله أعلم.
دليل تحريم طلاقهن من الآية (?) هو في قوله تعالى: {وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ} (?)؛ لأن معنى التبدل بهن مفارقتهن أولاً، ثم التزوج بإبدالهن، ففي تحريمه تحريم مفارقتهن على ما لا يخفى تقريره. والله أعلم.