شرح مشكل الوسيط (صفحة 1043)

ما ذكره من أنه يجوز الأكل في آخر الليل بالظن، ولا يجوز هجوما (?)، يستفاد منه أنه لا بدّ من الظن فلا يكفي مجرد (?) الاستصحاب حتى يلحظه مستثيرا للظن منه معتمدا عليه، ومع ذلك فلو هجم دون ذلك فلا قضاء عليه إلا أن يتبين أن الفجر (?) كان طالعا (?).

وما ذكره من أنه لا يجوز الهجوم كأنه من تصرفه، ولم أجده لغيره، وهو يخالف ظاهر (?) نص الشافعي في "المختصر" (?) حيث قال: "وإن أكل شاكا في الفجر فلا شيء عليه" بل يخالف ظاهر إطلاق قول الله تبارك وتعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} (?)، فإن الهاجم لم يتبين ذلك (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015