قوله تعالى: "فعدتهن ثلاثة قروء" (?) بل لفظ الجمع يقع على الاثنين بلا زيادة، كما قيل في قوله تعالى: {أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ} (?) أن المراد عائشة وصفوان، وفي قوله: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} (?) أن المراد داود وسليمان.

وقال ابن الأنباري: العرب توقع الوقت الطويل على اليسير من ذلك الوقت، يقول القائل: أتيتك يوم الخميس وإتيانه يكون في ساعة واحدة من اليوم، وقتل ابن الزبير زمان الحجاج أمير وإنما قتل في يسير من ذلك الزمان.

الأصل

[569] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن محمَّد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش أن جابر بن عبد الله قال: ما سمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تلبيته حجًّا قط ولا عمرة (?).

الشرح

سعيد: هو ابن عبد الرحمن بن رقيش المديني الأسدي. سمع: أنسًا.

وروى عنه: يحيى بن سعيد، ومجمع بن يعقوب، ومالك (?).

والحديث صريح في أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما سمى في إحرامه حجًّا ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015