وكذلك أخرجه في "الموطأ" (?) ورواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عبد الله مرفوعًا، وأخرجه البخاري من ذلك الوجه في "الصحيح" (?) عن علي بن عبد الله عن هاشم بن القاسم عن عبد الرحمن.
ويروى حديث أبي هريرة في الباب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، وعن زيد بن أسلم وسهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وفي الباب عن أبي ذر وجابر بن عبد الله الأنصاري وهُلب الطائي.
وقوله: "إلا مثل له يوم القيامة شجاعًا أقرع" منصوب على أنه مفعول ثان، أي: جعل ماله شجاعًا، ويؤيده أنه روي في بعض الروايات: "يجيء كنز أحدكم شجاعًا".
ومن رفع فقال: "شجاع أقرع" فهو ظاهر.
والشجاع: الحية الذكر، وقيل أنه يقع على كل حية، والجمع: شجعان -بالضم والكسر- وأشجعة.
والأقرع: الذي انحسر الشعر عن رأسه، وقد يكون ذلك من كثرة السم.
وفيه تهديد مانع الزكاة والوعيد بأن ماله يرى في صورة شجاع يتبعه وهو يفر منه حتى يُجعل طوقًا في عنقه.
والزبيبتان: قيل هما زَبَدَتَان في جانبي (شدقه) (?) من كثرة السم كما يكون الإنسان من كثرة الكلام أو عند الغضب، وقيل: هما نكتتان