وقوله: "فلم يرجعوا إليه شيئًا" أي: يردوا عليه جوابًا.
وقوله: "فاستحثثتُ راحلتي" أي: حثثتها، يقال: حثّهُ واستحثَّهُ وحَثَّثَه وحَثحثَهُ إذا حضضته وحملته على الشيء، والرَّوح والراحة من الاستراحة، ويومٌ روحٌ أي: طيب، والرَّوح نسيم، ومكان روحاني أي: طيب، وروح وريحان أي: رحمة ورزق.
والمقصود النهي عن سبّ الريح، قال الشافعي (?): ولا ينبغي لأحد أن يسب الريح؛ فإنها خلق لله تعالى مطيع وجند من أجناده يجعلها رحمة إذا شاء ونقمة إذا شاء، ويروى؛ أن رجلًا شكى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الفقر، فقال: لعلك تسب الريح (?).