ابن عباس فصلى بنا ركعتين في كل ركعة ركعتين (?)، ثم ركب فخطبنا فقال: إنما صليت كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، وقال "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شيئًا منهما خاسفًا فليكن فزعكم إلى الله" (?).

الشرح

فيه أنه يصلى لخسوف القمر كما يصلى لخسوف الشمس، وفيه إطلاق الكسوف في القمر، وفيه أن في كل ركعة ركوعين، وفيه رعاية الجماعة حيث قال: "فصلى بنا" وأنه خطب بعد الصلاة، وأنه خطب راكبًا.

وقوله: "إنما صليت كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي" يجوز أن يريد صلاته - صلى الله عليه وسلم - كسوف القمر، ويجوز أن يريد صلاته لخسوف الشمس ويقول: صليت لخسوف القمر كما رأيته يصلي لخسوف الشمس، وأنه - صلى الله عليه وسلم - أمر عند خسوفهما بالصلاة.

وقوله: "فليكن فزعكم إلى الله تعالى" يعني: إلى طاعته من الذكر والصلاة وغيرهما، وفي "صحيح البخاري" (?) مسندًا عن أسماء قالت: لقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعتاقة في كسوف الشمس.

الأصل

[348] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أن الشمس كسفت فصلى رسول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015