و"دون الركوع الأول".
والركعة الثانية على الذي يليه هذا الذي فيه الكلام، وهذِه الكيفية التي اشتمل عليها حديث ابن عباس أشهر والروايات بها أكثر، وفي "صحيح مسلم" (?) من رواية طاوس، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في الكسوف فقرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم سجد وفي الأخرى مثلها وبعبارة أخرى: صلى ثمان ركعات في أربع سجدات (?).
وعن عبيد بن عمير، عن عائشة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى ست ركعات وأربع سجدات (?).
ويروى مثله من رواية جابر، وعن أبي بن كعب؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى ركعتين في كل ركعة خمس ركوعات (?). ويروى عن سمرة بن جندب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه صلى ركعتين في كل ركعة ركوع واحد كسائر الصلوات (?). وحمل بعضهم الروايات على أنه صلاها مرات وزاد ونقص بحسب مدة الخسوف، وإلى هذا ذهبت طائفة من أصحابنا.
وقوله: "ثم انصرف وقد تجلت الشمس" يبين وقوع الخطبة بعد زوال الخسوف؛ فإن خطبة الكسوف مؤخرة عن الصلاة كخطبة العيد،