حدثني أبو الحويرث؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى عمرو بن حزم وهو بنجران عجل الأضحى، وأخر الفطر وذكر الناس" (?).
عمرو: هو ابن زيد بن لوذان من بني مالك بن النجار من الأنصار، يقال أنه شهد الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة، وكان أول مشاهده.
روى عنه: ابنه محمَّد بن عمرو، والنضر بن عبد الله السلمي، وغيرهما.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد بعثه إلى اليمن (?).
وقوله: "وهو بنجران" قد يوجد بدله: "وهو بالبحرين" والأثبت الأول.
وفيه ما يشعر بأن الكتاب يعمل به، واستحب تأخير الخروج للإمام في عيد الفطر قليلًا ليقدم الناس إخراج الفطرة فهو المحبوب، وتقديم الخروج في عيد الأضحى ليبادروا إلى التضحية بعد الصلاة، والمستحب للناس أن يخرجوا إذا فرغوا من صلاة الصبح [ليبادروا] (?) مجالسيهم ويكبروا مظهرين للشعار؛ وإنما يخرج الإِمام إذا علم أنه يوافي المصلى وقد دخل وقت الصلاة ليشغل بها إذا حضر ولا ينتظر، روي؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يغدو إلى الأضحى، والفطر حتى تطلع الشمس" (?).
وقوله: "وذكّر الناس" يريد الخطبة.