الحديث الأول: "لا يوافقها" في الحديث الأول.
وقوله: "وأشار بيده يقللها" أي: يبين لهم ويعلمهم أن تلك الساعة خفيفة، وقد جاء في بعض الروايات "يزهدها" واختلفوا في ساعة الإجابة (?): فعن أبي ذر -رضي الله عنه- أنها حين ترتفع الشمس بقدر شبر إلى ذراع، وعن عائشة أنها عند أذان المؤذن، وعن أبي أمامة أنها ترجى إذا أذن المؤذن، أو إذا جلس الإِمام على المنبر أو عند الإقامة.
ويروى عن عمرو بن عوف؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عنها فقال: "هي حين تقام الصلاة الأولى إلى الانصراف عنها" (?).
قال الراوي: يعني صلاة الجمعة، وقال جماعة: هي بعد العصر؟.
ويروى عن أنس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس" (?).
وقيد بعضهم بالساعة الأخيرة وبهذا قال عبد الله بن سلام وغيره من الصحابة، واعترض أبو هريرة عليه بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي" وتلك الساعة لا يصلى فيها، وأجاب عبد الله بن سلام بتنزيله على انتظار الصلاة، لما ورد أن المنتظر للصلاة في