عمله له فلان مولى فلانة، ولقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين صعد عليه استقبل القبلة فكبّر ثم قرأ، ثم ركع، ثم نزل القهقرى فسجد ثم صعد فقرأ ثم ركع ثم نزل القهقرى ثم سجد (?).

الشرح

هذا حديث صحيح أخرجه البخاري (?) عن علي بن عبد الله عن سفيان قال: وقام عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين عمل ووضع، فاستقبل القبلة وكبر وقام الناس خلفه، فقرأ وركع وركع الناس خلفه، ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى فسجد على الأرض، ثم عاد إلى المنبر ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى حتى سجد بالأرض فهذا شأنه وأخرجه مسلم (?) عن يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه، وأيضًا عن قتيبة عن يعقوب بن عبد الرحمن بن محمَّد القرشي عن أبي حازم، وكذلك أورده أبو داود (?).

والأَثْلُ: شجر شبيه بالطرفاء، لكنّه أعظم من الطرفاء، ويقال: إنه الطرفاء ويوافقه رواية من روى من طرفاء الغابة وكذلك هو في "صحيح مسلم".

والغابة فسّرها أبو سليمان الخطابي بالغَيضةِ (?) وأطلق، وذكر بعضهم أنها مال من أموال عوالي المدينة.

وقوله: "عمله له فلان مولى فلانة" هذا هو المشهور، وذكر أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015