قال أنس: "فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء، فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصففت أنا واليتيم خلفه والعجوز من ورائنا" (?).

الشرح

مليكة: جدة أنس بن مالك أنصارية.

روى عنها: أنس، وقال بعضهم: مليكة -بفتح الميم- ولم يصحح (?).

والحديث صحيح مدوّن في "الموطأ" (?) وقال في آخره: "فصلى لنا ركعتين ثم انصرف" وأخرجه البخاري (?) عن إسماعيل وعبد الله بن يوسف، ومسلم (?) عن يحيى بن يحيى، وأبو داود (?) عن القعنبي بروايتهم جميعًا عن مالك.

وفي الحديث دلالة على استحباب اتخاذ الدعوة والإجابة إليها، واستدل به على أن الإِمام إذا دعي لطعام يصلي في بيت المضيف لينال البركة أهل البيت، ويقدم الأكل على الصلاة إما لئلا ينتظر أصحاب الطعام وتسكن نهمة القوم، وإما ليتفرغ الكل للصلاة ويختموا المجلس على الصلاة، وعلى أن الجماعة جائزة في صلاة النافلة؛ لأن تلك الصلاة كانت نافلة، وقد يشعر به قوله - صلى الله عليه وسلم -: "قوموا فلأصلي لكم" وأيضًا فإن الحضور غالبًا يكون في بياض النهار والصلاة كانت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015