والحديث ثابت (?): رواه عن هشام كما رواه مالك: السفيانان، وشعبة، وأيوب بن موسى، وأبو أسامة، ويشبه أن يريد من الثقة في الإسناد الثاني أبا أسامة (1 / ق 92 - أ) إن لم يرد ابن عيينة، ورواه عنه آخرون منهم: وهيب قالوا: عن هشام عن أبيه عن رجل عن عبد الله بن الأرقم (?).

وقوله: "كان يؤم أصحابه يومًا فذهب لحاجته" يعني أنه كان يؤم القوم في الصلوات فترك الإمامة ذات يوم وذهب لحاجته ثم رجع، وهذا يعرف بالتأمل في الرواية الثانية.

وقوله: "خرج إلى مكة" يعني من المدينة حاجًّا، وكان يؤمُّ من في صحبته، فأمر يومًا بإقامة الصلاة وقدّم رجلًا وبيّن عذره في التخلف فروى الحديث.

وقوله: "إذا وجد أحدكم الغائط" يعني الحاجة إليه أو ما أشبهه ومقصود الحديث أنه يجوز ترك الجماعة لقضاء الحاجة بل يكره إقامة الصلاة مع مدافعة الأخبثين، روي عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يصلين أحدكم وهو يدافع الأخبثين" (?) فإن ضاق الوقت وكانت الصلاة تفوت لو فرَّغ نفسه أولًا؛ فأظهر الوجهين أنه يصلي، والقصة تدل على أن عبد الله كان أفضل القوم المصطحبين بأن الإمامة تفوّض إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015