وعن القاسم بن محمَّد عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذّ أربعًا وعشرين درجة". وعن شعيب بن الحبحاب عن أنس قال: فضل الصلوات في الجمع على الواحد بعشرين ومائة -أراه قال: درجة، فلقد رأيته يقول: أربعًا وعشرين، وأربعًا وعشرين حتى عدّ خمس.

وكيف يجمع بين الروايات؟

ذكروا فيه وجوهًا:

منها أن الله تعالى يعطي ما شاء من شاء فيزيد ويُنقص كما يبسط الرزق ويقدر.

ومنها أن الأجر يتفاوت بالتفاوت في رعاية الأدب والخشوع.

ومنها أن التفاوت يقع بحسب قلة الجماعة وكثرتها أو بتفاوت حال الإِمام أو فضيلة المسجد.

الأصل

[217] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر أنه أذن في ليلة ذات برد وريح فقال: ألا صلوا في الرحال، ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول: "ألا صلوا في الرحال" (?).

[218] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن عيينة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر مناديه في الليلة المطيرة والليلة الباردة ذات الريح: "ألا صلوا في رحالكم" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015