سماها هناك وترك ذكرها ها هنا إما اعتمادًا على معرفة السامع أو على ما بينه في سائر المواضع، أو أراد أن يثبته فلم يتفق وبقي مهملًا.
[210] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك بن أنس، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هُرَيْرَةَ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان أحدكم يصلي للناس فليخفف، فإن فيهم السقيم والضعيف، فإذا كان يصلي لنفسه فليصل ما شاء" (?).
هذا حديث صحيح مثبت في "الموطأ" (?) ورواه البخاري (?) عن عبد الله بن يوسف عن مالك، ومسلم (?) عن قتيبة عن المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد.
ومقصوده أن المستحب للإمام أن يخفّف الصلاة فلا يطول القيام بالقراءة ولا الركوع والسجود بالتسبيح ولا التشهد بالدعاء؛ لئلا ينقطع الناس عن حاجاتهم ولا يتنفروا، وصحيح عن أنس أنه قال: ما رأيت أحدًا أتمّ صلاة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أوجز (?) وعن أبي مسعود أن رجلًا قال: والله يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا، فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في موعظة أشد غضبًا منه يومئذ، ثم قال: "إن منكم منفرين فأيكم يصلي بالناس فليتجوز، فإن فيهم الضعيف