وابن معقل أو مغفل نسب الشك فيه إلى الربيع.
قال الأئمة: وهو مغفل بلا شك: وهو عبد الله بن مغفل بن عبدنهم بن غضيف بن أسيحم بن ربيعة بن عدي المزني، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين نزلوا البصرة وكنيته أبو زياد، وقيل: أبو سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمن.
روى عنه: عبد الله بن بريدة، ومعاوية بن قرة، وسعيد بن جبير.
توفي بالبصرة سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة إحدى وستين (?).
ولفظ الحديث في بعض نسخ الكتاب والروايات: إذا أدركتكم الصلاة، وإذا أدركتم وهما صحيحان.
ومراح الغنم: مأواها ليلًا، وأعطان الإبل فسرها الشافعي بالموضع القريبة من الحوض التي تنحى إليها من الإبل التي شربت ليشرب غيرها فإذا اجتمعت استبقت، وليس النهي عن الصلاة فيها لمكان النجاسة فإنه رخص في الصلاة في المراح وحال النجاسة لا يختلف، ولكن سبب الكراهة شيئان بينهما الشافعي:
أحدهما: أنها خلقت من جنٍّ والصلاة تكره في مأوى الجنِّ والشياطين ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: "اخرجوا من هذا الوادي فإن فيه شيطانًا" (?).
والثاني: أنه يخاف من نفارها وذلك يبطل الخشوع، ولو صُور في الغنم مثل أعطان الإبل لم تكن فيه كراهة، لانتفاء المعنيين ومأوى الإبل ليلًا كأعطانها لوجود المعنيين فيه لا كمراح الغنم، وكل واحد من