وزوجها أبو طلحة: هو زيد بن سهل الأنصاري الخزرجي شهد بدرًا.
روى عنه: ابن عباس، وأنس، وكان فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
مات سنة أربع وثلاثين (?).
والحديث صحيح أخرجه البخاري (?) عن عبد الله بن يوسف وغيره عن مالك، ومسلم (?) من أوجه عن هشام بن عروة، ورواه ابن شهاب عن عروة عن عائشة (?).
وقوله: "إن الله لا يستحيي من الحق" أي: لا يتركه، فإن من يستحيي من الشيء يتركه، والمعنى: أن الحياء لا ينبغي أن يمنع عن طلب الحق ومعرفته، وفيه بيان التسوية بين الرجل والمرأة في الغسل بالاحتلام، وبيان أن للمرأة ماءً.
وفي رواية عائشة: أن أم سليم لما سألت ذلك: أقبلتُ عليها وقلتُ: أفٍّ لك وهل ترى ذلك المرأة، فأقبل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "تربت يمينك يا عائشة، ومن أين يكون الشبه".
وقوله: "إذا رأت الماء" يبين أن الغسل يتعلق بوجدان الماء لا بما يرى في المنام، وفي رواية القاسم، عن عائشة قالت: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلامًا؟
قال: "يغتسل".
وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولا يجد البلل؟
قال: "لا غسل عليه".