تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ} (?) وأيضًا بأنها تفرش له الأجنحة لتكون وطاءً له، ويدل عليه ما في بعض الروايات: "فرشت له الملائكة أكنافها" (?) وأيضًا بأنها تنزل في مجالس أهل العلم كما روي: "ما من قوم يذكرون الله تعالى إلا حفَّت بهم الملائكة" (?).
وأيضًا فإنها تضع الأجنحة بعضها بجنب بعض إظلالًا له، كما روي: "تظلهم بأجنحتها" وروى أحمد بن فارس في بعض "أماليه" عن مالك أن معناه: تبسط أجنحتها بالدعاء لطالب العلم بدلًا عن الأيدي.
وقوله: "حاك" في بعض الروايات: "حك" والمعنى: وقع في نفسي منه ريبة وشك، يقال: حاك يحيك إذا تحرك، وحاك في مشيته: إذا تبختر واضطرب منكباه من تبختره، وحاك فيه السيف وأحاك: أثر.
والسَّفرُ: المسافرون، كأن بعض الرواة تردد في اللفظين.
وقوله: "لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام" يعني: بل نمسح عليها؛ لأنه جعله جوابًا عن سؤاله عن المسح على الخفين.
وقوله: "كان يأمرنا" أي: يرخصُ لنا فيه ويجوزُ.
وفي الحديث تجويز المسح على الخفين والتوقيت بالمدة المذكورة، وأن الغائط والبول والنوم أحداث، وأنه إذا أجنب لم يجز المسح، وأن الطالب إذا شك في الشيء فحقه أن يراجع أهل العلم.
ويتعلق بالمسح على الخفّ تخفيفات وهي: إبدال الرجل بالخف والغسل بالمسح والكل بالبعض، وفي التوقيت زيادة التخفيف، وفرق بين المسافر والمقيم في المدة لتفاوتهما في حاجة الاستدامة، وما روي