العمارات كالموات البعيد، وحكى أبو سليمان الخطابي عن أبي إسحاق المروزي أن المعنى أنه أقطعهم الدور على سبيل العارية، قال: وما روي "أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أقطع الزبير نخلًا" فيشبه أن يكون إنما أعطاه من الخمس الذي هو سهمه، ويمكن أن يكون هو المراد فيما عرضه على الأنصار من البحرين.

وقوله: "حي من بني زهرة" هم رهط عبد الرحمن بن عوف وفي "مختصر المزني" بدله: "حي من بني عذرة" وعدّ ذلك غلطًا.

وقولهم: "نكب عنا ابن أم عبد" أي: نحّه وبعده منا، وابن أم عبد هو عبد الله بن مسعود، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أقطعه من الدور شيئًا فحافظ على حقه ولم يجبهم إلى ما سألوا، وقال: إنما بعثني الله تعالى بالعدل والإنصاف.

والتقديس: التطهير.

وفي الحديث ترغيب في إعانة الضعفاء والإحسان إليهم. وقوله: "أين المستقطعون" أي: الطالبون للإقطاع والسائلون له، وأما العقيق فقد ذكر الأئمة أن هذا الاسم يقع على مواضع مختلفة، فالعقيق: واد عليه أموال لأهل المدينة على ثلاثة أميال منها وقد يزاد وينقص وفيه بئر رومة، وهو العقيق الأصغر، وعقيق آخر أكبر منه وفيه بئر عروة، عقيق آخر أكبر منه وهو من بلاد مزينة، وهو الذي أقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلال بن الحارث، ثم أقطعه عمر -رضي الله عنه- وأبقى له ما راه كافيًا له، والعقيق الذي ورد فيه: "إنك بواد مبارك" (?) ببطن وادي ذي الحليفة، والعقيق المذكور في المواقيت من ذات عرق أو عندها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015