قَالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ فأَنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائي مِنْ قَوْمِي وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَخُو بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ.
واحتجَّ بالحديثين على مَنْعِ نقلِ الصدقةِ من البلد إلى البلد، وعلى أنه يجوز صرفُ الصدقة إلى صنف واحد فإنه لم يذكر إلا الفقراء، وعلى أن الصدقة لا تصرف إلى الأغنياء، وعلى أن صدقة أموال المسلمين لا تصرف إلى غيرهم، وفي الحديث الأول الأمر بالدعوة إلى الحق على الترتيب، وتقديم الأهم فالأهم من الأصول، والنهي عن أخذ خيار الأموال والترهيب من الظلم ودعوة [المظلوم] (?).
وفي الثاني أنه أناخ الجمل في المسجد، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتكأ بين القوم، وأن الرجل نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جده بالنبوة، واحتج به على جواز القراءة والعرض على المحدث، ثم رواية المعروض عنه؛ فإن الرجل عرض وقرأ على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أخبر قومه.
وقوله: "بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ" يقال: كنت بين ظهريهم وظهرانيهم أي: بينهم وبين أظهرهم.
ونشدتك الله، أنشدك الله، أنشدك أي: سألتك بالله، وقيل: سألت الله يرفع نشيدي، والنشيد: الصوت.
الأصل
[1805] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا (ابن) (?) عيينة، عن هارون بن رئاب، عن كنانة بن نعيم، عن قبيضة بن الخارق الهلالي قال: "تحملتُ حمالةً فأتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألتُهُ فقال: نؤديها .. " وذكر الحديث (?).