وتبيضَّ أجوافه، ورجل أصهب: إذا كان في شعر رأسه شقرة، وفي بعض روايات الحديث: "عَلَى ناقةٍ حَمراء".

وقوله: "ليس ضَرْبَ وَلاَ طَرْدَ .. إلى آخره" أي: لا يضرب هناك أحد ولا يطرد ولا يقال: إليك إليك.

وقولهم: إليك إليك كقولهم: الطريق الطريق، وكأن المراد إذًا: ضمم إليك نفسك وخلِّ الطريق.

وفي الحديث دليل على جواز الرمي راكبًا، وأورد مسلم في "الصحيح" (?) من رواية أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أنه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يرمي على راحلته يوم النحر.

وذهب ذاهبون إلى أنه الأفضل، وقيل: المشي إلى الجمار أفضل؛ وإنما ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليرى فيقتدى به، وفضل بعضهم بين رمي يوم النحر وبين رمي أيام التشريق؛ لما روي عن نافع عن ابن عمر أنه كان يأتي الجمار في الأيام الثلاثة بعد يوم النحر ماشيًا ذاهبًا وراجعًا، ويخبر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك (?).

الأصل

[1677] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سعيد بن سالم القداح، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي حسان الأعرج، عن ابن عباس أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أشْعَرَ في الشِّقِّ الأَيْمَنِ (?).

[1678] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مسلم، عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر "أنه كان لا يبالي في أي الشقين أشعر في الأيْسر أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015