وروى الحديث عن يحيى بن سليم كما رواه الشافعي: قتيبة وآخرون ومن روايتهم أخرجه أبو داود في "السنن" (?)، ورواه سفيان عن أبي هاشم كما رواه يحيى بن سليم.

وقوله: "كنت وفد بني المنتفق أو في وفدهم" الوفد: جمع وافد، كزائر وزور، وهم القوم يأتون الملوك ركبانًا، وقد وفدوا وفدًا ووفادةً، ثم سمي القوم بالفعل، وفي بعض الروايات: "كنت وافد بني المنتفق".

والقناع مفسر في الخبر، قال الخطابي: سمي الطبق قناعًا؛ لأنه أقنعت أطرافه إلى داخل، أي: عطفت.

والخزيرة: طعام يتخذ من دقيق ولحم يقطع اللحم قطعًا صغارًا فإذا نضج ذُرَّ عليه الدقيق، وقيل: هي مرقة تصفى من بُلالة النخالة ثم تطبخ، وقيل: هي حُساء من دقيق فيه دسم، والحريرة: ما يتخذ من لبن.

فقوله: "فلم نلبث أن وضع الراعي غنمه" وفي رواية أبي داود وغيره "أن دفع الراعي غنمه إلى المراح" كأنه كان قد سرحها إلى منحدر من مرتفع وغيره فلما ردّها إلى المراح صعد بها.

وقوله: "تيعر" يقال: يعرت الشاة تيعر يُعارًا وهو صوت الشاة، وقيل: صوت المعز، فعلى هذا فاللفظة مستعارة لأن السخلة الصغيرة من ولد الضأن حين تولد، واللفظة تقع على الذكر والأنثى ولا تجمع سخل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015