خيرٍ أختي، قال: "فإنها لا تحل لي".

فقلت: والله لقد أخبرت أنك تخطب ابنة أبي سلمة؟

قال: "بنت أم سلمة؟ " قالت: نعم. قال: "فوالله لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي إنها لابنة أخي من الرضاعة، أرضعتني وأباها ثويبة، فلا تعرض علي بناتكن ولا أخواتكن" (?).

الشرح

أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية أم المؤمنين، كانت تحت عبد الله بن جحش فتنصر وهلك بأرض الحبشة، فنكحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة ست من الهجرة.

سمعت: النبي - صلى الله عليه وسلم -، وزينب بنت جحش.

وروى عنها: عنبسة أخوها، وحبيبة ابنتها، وزينب بنت أبي سلمة، وأنس بن مالك، ومعاوية بن خديج.

وتوفيت سنة اثنتين وأربعين (?).

وثويبة مولاة لأبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: أن أبا لهب رؤي في المنام بشرّ حِيبة، أي: بشر حال، والحِيبة: الهم والحاجة، فقال: لم ألق خيرًا غير أني سقيت في هذِه بعتاقي ثويبة.

قيل: أشار بقوله: "في هذه" إلى [...]، (?) التي بين الإبهام والسبابة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015