قال: أين أخو المقتول؟ قال: ها أنا ذا، قال: خذها فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس لقاتل شيء" (?).
الحديث منقطع، لكنه روي موصولًا، فروى الحافظ الدارقطني (?) عن ابن مخلد، عن محمَّد بن مسلم بن وارة، والإمام أبو بكر البيهقي عن الأستاذ أبي طاهر، عن علي بن إبراهيم بن معاوية النيسابوري عن ابن [وارة] (?) قال: حدثني محمَّد بن سعيد بن سابق، أبنا عمرو يعني ابن [أبي] (?) قيس، عن منصور يعني ابن المعتمر عن محمَّد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رجلًا من بني مدلج قتل ابنه فانطلق في نفر من قومه إلى عمر رضي الله عنه فقال: يا عدو نفسه أنت الذي قتلت [ابنك] (?) لولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يقاد الأب من ابنه" لقتلتك، هلم ديته قال: فأتاه بعشرين أو ثلاثين ومائة بعير، فاختار منها مائة فدفعها إلى ورثته وترك أباه.
وقوله: "خذف ابنه بسيف أي: رماه به، يقال: خذفه بالسيف والعصا.
وقوله: "فنزى في جرحه" أي: سال منه الدم حتى مات.
وسراقة بن جعشم مدلجي فأتى عمر رضي الله عنه في الواقعة لرفع