وروي ذلك من رواية محمَّد بن سيرين عن أنس أيضًا.
وحديث أم سلمة أخرجه مسلم (?) عن ابن أبي [عمر] (?) عن سفيان.
والكبش الأملح: الذي يخالط بياضه حمرة، وقيل: الذي يعلو سواده حمرة، وعن ابن الأعرابي أنه النقي البياض، وعن الكسائي أنه الذي فيه بياض وسواد وبياضه أكثر.
وعن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن أبي سلمة، عن عائشة أو عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ضحى أتي بكبشين أقرنين أملحين موجئين فذبح أحدهما عن أمته من شهد [لله] (?) بالتوحيد وشهد له بالبلاغ، ويذبح الآخر عن محمَّد وآل محمَّد (?).
وعن جابر بن عبد الله قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأضحى بالمصلى، فلما قضى خطبته نزل من منبره وأتي بكبش فذبحه بيده، قال: "بسم الله والله أكبر، هذا عني وعمن لم يضح من أمتي" (?).
قوله: "موجئين" أي: منزوعي الخصية، واستأنس به من قال بجواز خصاء البهائم، وبه قال عروة بن الزبير والحسن وابن سيرين