وحديث بشير بن يسار عن سهل أخرجه مسلم (?) عن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب الثقفي، وهو معاد في "المسند" بتمام قصة القسامة، واختصره الشافعي من الروايتين وعرضه في موضع الاختصار للاحتجاج بها على أن اليمين قد يحول ويرد ممن توجهت عليه إلى غيره، ولا يحكم بالنكول فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالأنصار وعرض عليهم، فلما امتنعوا ردَّها على اليهود، وعرض عمر - رضي الله عنه - اليمين على الليثيين يبرئون بها فلما أبوا حولها إلى الجهنيين، ويروى عن نافع عن ابن عمر, أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ردَّ اليمين على طالب الحق (?).
وعن عمر وعلي رضي الله عنهما أنهما قالا برد اليمين.
وقوله: "فنزى فيها" أي سال دمه حتى مات، ورواه بعضهم "فنزف" بالفاء وهو قريب.
وأما ما يتعلق بالحديث من القسامة فسيأتي من بعد إن شاء الله تعالى.