وأيضاً لأجل التسهيل لوقت العمل به، ولو نزل القرآن جملة واحدة ما استطاع الناس العمل به وكذلك الله نزله منجماً على حسب الوقائع؛ لأجل أن يبين حكم كل نازلة أو كل حادثة، هذه هي الحكمة في تنزيل القرآن مفرقاً.

ولا يخلو الزمان ممن هم على هذه الشاكلة، يتدخلون في النصوص، ويقترحون على الله ورسوله، أنه لو كان النص كذا، أو كان الحديث كذا وكذا، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] لا تقترحوا على الله وعلى الرسول، عليكم بالإيمان بالله، والعمل بما أنزل الله، دون الاقتراحات والاعتراضات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015