المسألة السادسة والتسعون: افتخارهم بأعمالهم الطيبة

...

افتخارهم بأعمالهم الطيبة

المسألة السادسة والتسعون

[الافْتِخَارُ بِوِلاَيَةِ البَيْتِ، فَذَمَّهُمُ اللهُ بِقَوْلِهِ: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ} [المؤمنون:67] .

الشرح

من مسائل الجاهلية: أنهم يفتخرون بقيامهم على المشاعر، بسدانتها وتنظيمها، ورفادة الوافدين إليها، وسقاية الحجيج، فهم يفتخرون بهذا العمل {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ} [المؤمنون: 67] أي: بولاية البيت وبخدمة البيت الشريف، وبخدمة الوافدين إليه، يفتخرون بهذا على غيرهم من العرب، فهذا من أمور الجاهلية؛ لأن خدمة بيوت الله عبادة، فلا يجوز الإنسان أن يفتخر بالعبادة؛ لأنه يتقرب بها إلى الله، لا يريد الثناء من الناس والمدح من الناس، بل يحمد الله أن جعله ممن يقومون بهذا العمل، دون أن يتكبر به أو أن يفتخر به.

فهم بدلاً من أن يؤمنوا بالرسول وبالكتاب ويتبعوه، يفتخرون بعملهم في البيت، ويظنون أن هذا يكفيهم عن اتباع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015