المسألة الحادية والثلاثون: عداوتهم للدين الحق، ومحبتهم للدين الباطل

...

عداوتهم للدين الحق، ومحبتهم للدين الباطل

المسألة الحادية والثلاثون

[وَهِيَ مِنْ أَعْجَبِ الآيَاتِ أَيْضًا! مُعَادَاتُهُمُ الدِّينَ الَّذِي انْتَسَبُوا إِلَيْهِ غَايَةَ العَدَاوَةِ، وَمَحَبَّتُهُمْ دِينَ الكُفَّارِ –الذينَ عَادُوهُمْ وَعَادُوا نَبِيَّهُمْ وَفِئَتَهُمْ- غَايَةَ المَحَبَّةِ، كَمَا فَعَلُوا مَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، لَمَّا أَتَاهُمْ بِدِينِ مُوسى عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَاتَّبَعُوا كُتُبَ السِّحْرِ، وَهِيَ مِنْ دِينِ آلِ فِرْعَوْنَ] .

الشرح

من مسائل أهل الجاهلية التي خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: معاداتهم لدينهم الذي أمروا باتباعه، واتباعهم لدين عدوهم، إذ معلوم أن اليهود كانوا على دين موسى عليه السلام، وأن عدوهم هو فرعون وآل فرعون الذين كانوا يسومونهم سوء العذاب، يقتلون أبناءهم، ويستحيون نساءهم ويستعملونهم في أخس الحرف، إلى أن بعث الله نبيه وكليمه موسى عليه السلام، فخلصهم الله على يده من عدوهم وأعزهم به وأكرمهم، وخذل عدوهم وأغرقه وهم ينظرون إليه، وأقر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015