ويدل عليه أيضًا: أن الركاز اسم لما غيب في الأرض وأخفي فيها، ومنه قولهم: ركز رمحه في الأرض، ومنه: الركز، وهو الصوت الخفي. قال الله تعالى: {أو تسمع لهم ركزًا}.

فلما كان ذهب المعدن مغيبًا في الأرض، كان ركازًا، كما كان المدفون ركازًا.

فإن احتجوا بما رواه الدراوردي عن ربيعة عن الحارث بن بلال بن الحارث عن أبيه رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ من معادن القبلية الصدقة، وأنه أقطع لبلال بن الحارث العقيق أجمع".

قيل لهم: لا دلالة في هذا الخبر على منع وجوب الخمس؛ لأن الخمس عندنا صدقة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015