وكذا روى ابن عباس وأبو هريرة رضي الله عنهم "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين، ثم خطب".

والنظر يدل على أنه ليس فيه صلاة مسنونة، لاتفاق الجميع على ان الزلازل، وكثرة الأمطار، والرياح العواصف الهائلة، لي فيها صلاة مسنونة، وإنما فيها الدعاء، فكذلك الاستقساء قياسًا عليها، والمعنى في جميعها: أن الدعاء فيها من أجل خوف الحادث من هذه الأشياء.

فإن قيل: يلزمه مثل في الكسوف، لوجود الخوف.

قيل له: ليس يخاف من الكسوف شيء، وإنما هو آية وأعجوبة، يفزع فيها إلى اله على جهة التعظيم والإجلال، وما ذكرنا، من القحط وتأخر المطر والزلازل إنما هو لرفع ضرر ما قد وجد من هذه الأشياء.

* (وقال أبو يوسف: يصلي ركعتين، ثم يخطب، ويدعو، وهو منتكب قوسًا، مقلب رداءه: بأن يجعل أعلاه أسفله، وأسفله أعلاه، وإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015