[ليس للاستقساء صلاة، وإنما دعاء]
قال أبو جعفر: (قال أبو حنيفة: ليس في الاستقساء صلاة، ولكن يخرج الإمام بالناس فيدعو).
قال ابو بكر أحمد: قد ذكر محمد عن أبي حنيفة في الأصل، ومعلى عن أبي يوسف عن أبي حنيفة: أنه ليس فيه صلاة جماعة، ولكن الدعاء والاستغفار.
ويشبه أن يكون مراده: أن الصلاة فيه ليست بواجبة ولا مسنونة، كصلاة العيدين والكسوف، وأن الإمام مخير بين فعلها وتركها.
وذلك لما روى أنس بن مالك رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء في الاستقساء"، ولم يذكر صلاة.
وروى شرحبيل بن السمط عن كعب بن مرة، أو مرة بن كعب رضى