قال معمر عن الزهري: "فنرى أن الجمعة من الصلاة".
فهذا هو أصل الحديث، وفيه بيان أن ذكر الجمعة ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لو كان من النبي صلى الله عليه وسلم، لما أخبر به عن رأيه.
وقد رواه عبد الرازق بن عمر الدمشقي والحجاج بن أرطاة، فذكرا فيه الجمعة.
ويجب أن يكون ذكر الجمعة فيه م كلام الزهري مدرجًا في الحديث.
وأيضًا: فلو ثبت أن قوله: "من أدرك من الجمعة ركعة، أضاف إليها أخرى": من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، لم يدل على أن ما دوها، فحكمه بخلافه.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أدرك ركعة من العصر، فقد أدرك"، وحكم ما دونها بمثابتها في لزوم الفرض لإدراكه.