اليقظة؛ بأن يؤخر الصلاة إلى وقت أخرى".
فإن احتجوا بما روي عبد الله بن مسعود، ومعاذ، وابن عباس رضي الله عنهم" أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين: الظهر والعصر، والمغرب والعشاء".
قيل له: لم يبين في أخبار هؤلاء كيفية الجمع، فلا تعلق فيها للمخالف، إذ ليس هو عموم لفظ، فينتظم سائر وجوه الجمع، وإنما هو حكاية فعل كان من النبي صلى الله عليه وسلم، فليس مخالفنا بأولى بحمله على مذهبه منا، بحمله على ما نقوله.
ويدل أن هذا الجمع كان على ما قلنا، أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة من غير خوف، ولا سفر"، وفي بعضها: "من غير سفر، ولا مطر".