فأخبر في هذا الحديث بسلام بعد التشهد، وهو الذ يتحلل به من الصلاة، وذكر السجود بعده، فزال معه التأويل الذي ذكرته.
وقد روي في حديث عمران بن حصين رضي الله عنه نحو ذلك.
وذكر في عامة الأخبار: "فلما فرغ من صلاته وسلم".
وفي بعضها: "فلما تمت صلاته، وسلم"ز
فعلمنا أن السلام الذي عقيبه سجود السهو، هو السلام الذي يتحلل به من الصلاة.
وعلى أن إطلاق لفظ التسليم، يتناول السلام الموضوع للتحليل، وإنما ينصرف إلى غيره بدلالة، ألا ترى إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "تحليلها التسليم"، أنه معقول به بالسلام الذي يلي التشهد.
وقد روي أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه