"هذه مواضع السجود"، وجائز أن يكون قرأها على النبي صلى الله عليه وسلم، وظن أنها مواضع سجود، فأخبر عما عنده، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذ ليس فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال صلى الله عليه وسلم: هذه مواضع السجود.
هذا مع ما في سنده من الضعف.
وأما حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، فإن راويه ابن لهيعة، وهو ممن يضعف.
وعلى أنه إن كان ثابتا، فينبغي أن يدل على وجوب السجدة؛ لأنه قال: "فمن لم يسجدهما، فلا يقرأهما"، وهذا يقتضي النهي عن تركهما بعد تلاوتهما، وليس هذا قول المخالف.
مسألة: [كيفية سجود التلاوة]
قال أبو جعفر: (ويكبر لسجود التلاوة مستقبل القبلة).
قال أبو بكر: وذلك لما حدثنا محمد بن بكر قال: حدثنا أبو داود