تعالى:} وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون {، فخص المؤمنين، والكفار بمثابتهم في الأمر بالتوبة.
وأيضا: فإنما أراد من آمن بالقرآن، واعتقد صحته، كما قال الله عز وجل:} يا أهل الكتاب {، والمراد من اعتقد الإيمان بالكتاب، لا من حفظه وقرأه.
فإن قيل: قوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي: "ليس لك، ولا لأصحابك": يدل على أنه ليس بواجب؛ لأن الأعراب وغيرهم لا يختلفون في الوجوب.
قيل له: يجوز أن يكون الأعرابي كان كافرا.
وإن كان مسلما، يحتمل أن يريد: ليس لك، لا لأصحابك خاصة، بل للناس عامة، وإنما قال ذلك؛ لأنه علم أن ظن الأعرابي سيسبق إلى أنه لأهل القرآن خاصة، فأخبره أنه للناس عامة.
* حديث آخر: وهو حديث خارجة بن حذافة العدوي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله قد أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، هي الوتر، فجعلها لكم مابين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر".