وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل}، والمعنى: إلا أن تكونوا مسافرين، فتيمموا عند عدم الماء، وصلوا.

كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لابن عمر: "كن في الدنيا كأنك غريب، وكأنك عابر سبيل".

يعنى المسافر في ترك الركون إلى الدنيا، والرغبة في المقام فيها، ولا جائز لنا صرف اللفظ عن الحقيقة إلى المجاز إلا بدلالة.

ويدل على ذلك: قوله تعالى: {وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون}.

والقراءة لا تتعلق بالمسجد، وإنما تتعلق بالصلاة، فدل أن المراد حقيقة الصلاة.

مسألة: [تخصيص شيء من القرآن لشيء من الصلوات]

قال أبو جعفر: (ويكره أن يتخذ شيء من القرآن لشيء من الصلوات).

وذلك لأنه لو أبيح ذلك، لم يؤمن على مرور الأوقات أن يظنه الناس مسنونا، أو واجبا، كما قد سبق الآن إلى ظن كثير من الجهال في مثله، حتى إذا ترك قراءة سورة الجمعة في ليلة الجمعة، وقراءة {الم*

طور بواسطة نورين ميديا © 2015