رجلا أعتق شقصا له في مملوك، فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: ليس لله شريك".

وفي بعض الألفاظ قال: "هو حر كله، ليس لله شريك".

وهذا يقتضي نفاذ العتق في جميعه.

قيل له: ليس في هذا الخبر بيان حال عتق النبي عليه الصلاة والسلام إياه، وقد يجوز أن يكون أعتقه حين ضمن المعتق.

وأما لفظ من روى أنه قال: هو حر كله: فإنه يحتمل الإخبار عما يؤول إليه حاله من الحرية، وأنه قد وجب إخراجه إليها، فأطلق عليه لفظ الحرية في الحال، ومراده أنه قد استحقها وإن لم تكن واقعة في الحال، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "إن إبراهيم أعتق أمه مارية".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015