ولو كان حديث سهيل صحيحًا عند ربيعة، لما لجأ في سؤال سوار إياه إلى ما وجد في كتاب سعد.
ورواه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر عن النبي عليه الصلاة والسلام.
ووافقه على وصله إبراهيم بن اليسع عن جعفر بن محمد، وقد خالفهما في ذلك الحفاظ، فلم يذكروا فيه جابرًا، مثل مالك وسفيان الثوري، روياه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن النبي عليه الصلاة والسلام، فحصل هذا الخبر مرسلًا على أصلهم.
وقد روي عن عبد المنعم بن بشير عن عبد الله بن عمرو عن نافع عن ابن عمر عن النبي عليه الصلاة والسلام، وعبد المنعم لا يحتج به عندهم.
* ومما يدل على فساد هذا الحديث: أن ذلك لم يزل مستنكرًا في الأمة، السلف والخلف، لا نعلم أحدًا من أهل العلم قضى به فيما بلغنا.
وقد قال الزهري: "إن معاوية أول من قضى باليمين مع الشاهد"، وأنه بدعة، وكان الأمر على غير ذلك.