يعني يؤلَّف بينهما.

ومع ذلك؛ فقد اتفق الفقهاء على أنه ليس كل شيء جمع إلى شيء كان إدامًا له، ألا ترى أنه لو جمع لقمة إلى أخرى، فأكلهما لم يكن مؤندمًا، فصحَّ أنَّ اليمين تناولت جمعًا على وصف، وهو أن تُجمع إليه قبل الأكل، فيصير مستهلكًا فيه، حتى يصير مجموعًا إليه غير متميز منه، نحو الخل والملح ونحوهما.

وقد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "نعم الإدام الخلُّ".

فما كان بهذا الوصف فهو إدام، وما عداه فلم يثبت أنه مراد باليمين، فلا يدخل فيها بالشك.

فإن قيل: روُي عن النبي عليه الصلاة والسلام "أنه وضع تمرة على كسرة، فقال: هذه إدام هذه".

قيل له: سماه إدامًا بالتقييد، لا على الإطلاق.

وأيضًا: لا نعلم أحدًا من الفقهاء جعل التمر إدامًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015