فلم يدخل في الأيمان؛ لأن الأيمان محمولة على المتعارف.
* قال أبو جعفر: (وإن دخل صفة: حنث).
قال أحمد: وإنما قال أصحابنا ذلك على حسب عاداتهم التي كانت بالكوفة حينئذ، وهم يسمون بيتًا في جوفه بيت آخر: صفة، وأما اسم: "الصفة": ببغداد، فلا يتناول البيت، ولا اسم البيت يتناول "الصفة".
مسألة: [من حلف لا يكلم فلانًا زمانًا]
قال: (ومن حلف لا يكلم رجلاً زمانًا، أو حينًا، فنوى وقتًا بعينه: كان كما نوى، وإن لم تكن له نية: فهو على ستة أشهر).
قال أحمد: الحين اسم للوقت، فقد يكون لأقصر الأوقات، كقوله: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون}.
ويكون لأربعين سنة، نحو ما روي في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا} قيل في التفسير: أربعين سنة.
ويقع على سنة، ويقع على ستة أشهر.
وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: {تؤتي أكلها كل حين بإذن