يعني الموقن به.
وقول القائل: اللهم أنت أملنا ورجاؤنا، يعني: مرجوُّنا.
وقال الشاعر:
وأخبر من لاقيت أن قد وفيتم .... ولو شئت قال المنبتون أساؤوا
وإني لراجيكم على بطء سعيكم .... كما في بطون الحاملات رجاء
يعني مرجوٌّ، أنشدناهما شيخنا أبو الحسن الكرخي رحمه الله.
وإذا كان قوله: وعلم الله، بمعنى: ومعلوم الله، وكان اسم المعلوم يدخل تحته غير الله تعالى، لم يصح الحلف به، ولم يلزم به شيء، كمن حلف بغير الله.
فإن قال قائل: فقد يقول القائل: وقدرة الله، ويريد به المقدور، كما يقول: وعلم الله، ويريد به المعلوم.
قيل له: لو حملنا قوله: وقدرة الله، على معنى: ومقدور الله، لم يكن له في العرف وجه، فلا يجوز صرف القول عن حقيقته وموضوعه إلى المجاز بلا دلالة، وذلك لأن مقدور الله تعالى لا يكون إلا معدومًا، لأن الموجود لا يكون مقدورًا، وليس في العادة الحلف بالمعدوم، فلم يصح إزالة الكلام عن وجهه إلى معنى لا مجاز له في العادة.
وأما المعلوم فإنه يتناول الموجود والمعدوم، فلم يمتنع في العادة الحلف به، فلذلك جاز صرفه عن حقيقته إليه، وبهذا كان يفصل أبو الحسن رحمه الله بينهما، فهذا هو وجه القول فيما كان من صفات الذات