لأن قوله: عليَّ يمين الله: إلزام نفسه إياها، فصار حالفًا؛ لأن الحالف إنما تعلق عليه حكم اليمين من حيث ألزمها نفسه بقوله.
ولا فرق بين قوله: يمين الله، وبين قوله: يمين، لما بيَّنا من استواء حكم ذكر اسم الله في هذه الأيمان، وحذفها.
[مسألة: الحلف بصفات الله]
قال: (وكذلك كل ما حلف به من صفات الله).
وذلك لأن لفظ الآية يشتمل عليه وينتظمه، وهو قوله: {ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان}.
وقد روى موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر قال: "كثيرًا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلف بهذه اليمين: لا ومقلب القلوب".
وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: "وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا اجتهد في اليمين قال: "والذي نفس أبي القاسم بيده".