لي بالبلاغ ولك بالتوحيد".

وروى عروة عن عائشة "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن، فأخذه وأضجعه، ثم ذبحه وقال: بسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد، ثم ضحى به".

ففي هذين الحديثين ذكر المذبوح عنه والدعاء بالقبول في حال الذبح.

قيل له: قد روى عن جابر "أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام ضحى بكبشين وجههما إلى القبلة حين ذبح، ثم قال: {وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين}، {قل إنَّ صلاتي ونسكى ومحياي} إلى قوله: {وأنا أول المسلمين}، اللهم منك ولك عن محمد وأمته، قال: بسم الله والله أكبر حين ذبح".

فأخبر أن التسمية على الذبح كانت بعد الدعاء، ولم يكن الدعاء في حال الذبح، فينبغي أن يكون خبر أبي هريرة وعائشة محمولاً على ذلك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015