المفعولة في أيام النحر، والأمر يقتضي الوجوب إلا أن تقوم الدلالة على غيره؛ لأن قوله:} فلا ينازعنك في الأمر {يقتضي أن يكون هناك أمر بالمنسك.
فإن قيل: إنما المعنى في قوله:} فلا ينازعنك في الأمر {: في الشأن، وفي الحال التي وقعت المنازعة فيها، كقوله:} وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر {، وكقوله:} وما أمر فرعون برشيد {: يعني شأنه ودأبه، وقوله:} ألا إلى الله تصير الأمور {.
قيل له: حقيقة اللفظ تتناول قول القائل: افعل هذا، هو المعقول من لفظ الأمر، ولا يصرف إلى غيره إلا بدلالة.
* ويدل عليه أيضًا: قوله تعالى:} قل إن صلاتى ونسكي ومحياىَ ومماتي لله رب العالمين {، إلى قوله:} وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين {.
فصحَّ أنَّ النبي صلي الله عليه وسلم كان مأمورًا بالنسك، والأمر يقتضي الوجوب، وإذا ثبت وجوبها على النبي عليه الصلاة والسلام،